دار بابل للثقافات والفنون في الحلة تحتفي بعلي جواد الطاهر
في يوم السبت 9/10/2010 الذكرى السنوية لوفاة المربي والناقد والمترجم والمحقق علي جواد الطاهر ، وبمشاركة من أسرة الطاهر وتلامذته، وبحضور واسع من أساتذة جامعة بابل وجامعة القادسية ممثلة بالدكتور سعيد عدنان عميد كلية التربية ، وجمع من مثقفي الحلة وأدبائها، احتفت الدار صباحا بذكرى وفاة الطاهر، وقد تضمنت الاصبوحة معرضا للصور القديمة لعلي جواد الطاهر في باريس ومصر وجنيف واتحاد الأدباء في بغداد مع معرض لبعض كتبه. ثم ابتدأت الاحتفالية بكلمة لمقدم الجلسة الشاعر صادق الطريحي الذي قال ضيق هو المكان ، لكنه واسع بمحبتكم للحلة ولمبدعيها، وقال أيضا إننا لا نستطيع أن نسمي الطاهر فقيدا، لأنه ترك من التلامذة والمريدين من يسمي نفسه على جواد الطاهر دون تردد. ثم تحدثت الدكتورة نادية غازي العزاوي عن تلمذتها للطاهر وعن شخصيته كانسان ومربي وتحدثت كذلك عن تواضعه العلمي، وقالت إن الذين راهنوا على اختفاء صوت الطاهر بعد موته كانوا من الخاسرين ، وكانت الدكتورة نادية قد كتبت عدة أبحاث ومقالات عن المنهج النقدي الانطباعي عند الطاهر. ثم قرأ الدكتور عدنان العوادي مقالة عن طريقة تدريس علي جواد الطاهر، وكيف إنه كان يثير تفكير الطالب ليصل إلى الجواب الصحيح ، وقال إنه كان يقول عن منهج البحث إنه طريقة علمية لكنه يحتاج إلى مخيلة خصبة، وكانت مقالة العوادي قطعة شعرية تفوح بالوفاء لأستاذه. ثم تحدث الدكتور عباس هاني الجراخ الذي اشترك مع الطاهر في إصدار عدة كتب، عن منهج تحقيق النصوص عند الطاهر وكيف إنه حقق أول مخطوطة وهي كتاب درة التاج من شعر ابن الحجاج في فرنسا لنيل درجة الدكتوراه في الأدب العربي. ثم تحدث الناقد والمترجم الأستاذ باقر جاسم محمد عن الطاهر بوصفه ناقدا، وقال إن تلامذة الطاهر جيل واسع وعريض يمتد من التلمذة المباشرة في الجامعة أو التلمذة غير المباشرة عبر كتبه التي بلغت الستين كتابا، وقال إنه يختلف مع الطاهر نقديا ، وكثيرا ما تناقشا على هوامش المؤتمرات، لكنه يجله ويحترمه.وتحدث أيضا الدكتور قيس حمزة الخفاجي عن أستاذه الطاهر وعن درسه للدكتوراه الذي كان يلقيه في بيته وتحدث أيضا عن طيبة هذا الرجل الذي كان يقدم واجب الضيافة بيده لتلامذته. ثم تحدث من أسرة المرحوم الطاهر كل من الأساتذة عبد المنعم بلاكت ومحمد صادق باقر، ثم نجله أربد الذي قال: الآن فهمت لماذا كان أبي يحب الحلة، ولماذا كان يذكرها دائما في أحاديثه ، وقال أيضا إنه سعيد جدا بهذه الوجوه الطيبة التي تحتفي بالطاهر.
ثم خرجت هذه الحلقة الاستذكارية بعدة توصيات وهي:
الطلب إلى دار الشؤون الثقافية العامة بطبع الأعمال الكاملة لعلي جواد الطاهر بطبعة موحدة ومجلدة.
اصدار طابع بريدي يحمل صورة الطاهر بوصفه شخصية علمية وتربوية في العراق الحديث.
إقامة مسابقة سنوية باسم علي جواد الطاهر ترعاها الدولة وبمساندة فنية من الجامعات العراقية في حقلي المقالة المبدعة والنقد الأدبي.
إقامة نصب تذكاري للطاهر في جامعة بابل أو في مدينة الحلة.
أن تتبنى جامعة بابل تأسيس مركز للدراسات النقدية باسم مركز علي جواد الطاهر.
أن تسمي مدينة الحلة أحد شوارعها أو ساحاتها باسم علي جواد الطاهر.
ثم اختتم الدكتور علي الشلاه هذه الحلقة بشكره لجميع الحضور والمساهمين فيها واعدا إياهم إن السنة المقبلة ستشهد ندوة موسعة عن علي جواد الطاهر، تتضمن دراسات نقدية جديدة في النقد العراقي الحديث مع قيام دار بابل للثقافة والفنون والإعلام بطبع إحدى مخطوطات الطاهر وتوزيعها عراقيا وعربيا.