زاهر الجيزاني في الحلة
ضمن الموسم الثقافي الأول لدار بابل للثقافات والفنون والإعلام، وبحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء ، استضافت الدار في يوم السبت 30/10/2010 الشاعر الكبير زاهر الجيزاني الذي قدمه إلى الجمهور الحلي للمرة الثانية الشاعر صادق الطريحي، وكان زاهر الجيزاني قد قرأ للمرة الأولى في الحلة سنة 1966 عندما قدمه الشيخ الشاعر الشهيد محمد حيدر ليقرأ قصيدة عمودية في مسجد بن نما. ابتدأت الأمسية بنبذة قصيرة عن أعمال زاهر الجيزاني وسيرته ثم قرأ قصيدة حرة، بعدها تحدث الجيزاني عن مفهومه للشعرية وقصيدة النثر مبتدءا بكتاب محمد مهدي البصير( نهضة العراق الأدبية) وبعد قراءة شعرية أخرى تحدث زاهر الجيزاني عن ذكرياته مع الشيخ محمد حيدر وعن الأثر الأخلاقي الذي تركه عند الناس، وكيف كان يعلمه العروض ويستمع إلى بعض آرائه فيما يكتب في أحد مساجد منطقة الصناعة في بغداد، في بداية ستينيات القرن الماضي، وتحدث أيضا عن قصائد الشاعر محمد حيدر الغزلية. بعدها قدم الشاعر مازن المعموري مداخلة نقدية تناولت مفهوم اللوغوس أو قوة الاسم ، الكلمة في شعر زاهر الجيزاني، وأخيرا تحدث الجيزاني عن مفهوم الشعر في أمريكا وكيف استقبل الأمريكيون كتاب النبي لجبران خليل جبران وعن مجموعة من الشعراء الأمريكيين الجدد. اشترك في التعقيب على الأمسية كل من السادة: الناقد باقر جاسم محمد والشاعر رياض الغريب والشاعر ناهض الخياط والفنان التشكيلي كامل حسين وأخيرا تحدث الشاعر على الشلاه عن حياتهما معا في عمان إبان التسعينييات وقال إن أدونيس قد احتل عددا من الشعراء العراقيين، لكنه لم يستطع أن يحتل زاهر الجيزاني الذي وصفه بالشاعر الكبير. بعد ذلك أعلن الشاعر صادق الطريحي عن المشروع الجديد لدار بابل للثقافات وهو مختارات شعرية من الشعر العراقي الحديث للفترة (1990-2010) الذي سيشرف عليه ويكتب مقدمته النقدية الشاعر زاهر الجيزاني، وكان الجيزاني قد أصدر مختاراته الأولى بعنوان الموجة الأولى في العام 1986 وضمت قصائدا لواحد وخمسين شاعرا. ويذكر إن الدار قد نظمت جولة لزاهر الجيزاني في الحلة تضمنت زيارة شارع المكتبات ومسجد بن نما مع جولة نهرية ليلية في شط الحلة.