دار بابل للثقافات والفنون تحتفي بنضال القاضي
مع هطول الأمطار صباح ومساء السبت 29/1/2011 استضافت دار بابل للثقافات والفنون والاعلام الشاعرة والروائية نضال القاضي التي قدمها للجمهور الناقد زهير الجبوري في أمسية متميزة من أماس الدار، فقد تحدث فيها أولا الناقد الدكتور جاسم محمد جسام عن روايتها المهمة (سيرة ظل) متناولا التقنيات المستخدمة في الرواية وهي استحضار التأريخ من خلال الأهتمام بالحوادث التي أهملها التاريخ الرسمي وتقنية استخدام اللغة الشعرية واستلهام التراث الشعبي في مدينة الحلة وتحدث أيضا عن ضمير الراوي الحاضر والغائب. ثم تحدث الشاعر جبار الكواز متناولا مجموعتها الشعرية (ودائع المعول عليه) الصادرة عن دار المدى 2001 التي اعتبرها من المجموعات الشعرية المهمة التي صدرت اثناء الحكم الدكتاتوري في العراق إذ استطاعت أن تكشف عبر صورها الشعرية وتخطيطاتها التي رسمتها الشاعرة بنفسها عن عمق المأساة العراقية وعن هزال من يقود العربة العراقية المليئة بالجماجم والرؤوس المقطوعة عبر شعرنة الواقع وعبر تقنية التدوير الكتابي في المجموعة وكأن المجموعة لا تريد أن تنتهي، ثم خلص الشاعر جبار الكواز إلى مجموعة من النتائج الفنية للمجموعة. ثم تحدث الناقد بشير حاجم عن روايتها (سيرة ظل) أيضا مقدما دراسة نظرية وأخرى إجرائية وقد تناول بنية اللغة وبنية الثيمة وتهيئة السرد ومغايرة الراوي والانتقالات الزمانية والمكانية والاقتصاد في الحوار من خلال تركيزه الكمي والنوعي وقال إنها رواية تحديثية مهمة في تأريخ السرد العراقي. اشترك في التعقيب على الأمسية كل من الشاعر مازن المعموري والقاص ابراهيم خليل ياسين والأستاذ كاظم النجفي، ثم تحدث الناقد رشيد هارون عن العلاقة بين الشعر والقصة عند نضال القاضي.
وأخير تحدثت الشاعرة والروائية نضال القاضي وبعد أن شكرت دار بابل والسادة النقاد والجمهور المشارك في الأمسية رغم المطر الشديد ... قالت إنها ليست ضيفة في هذه الدار ، فالحلة مدينتي وانا استلهمت الكثير من أحداث الراوية من مدينة الحلة، ثم عقبت على أراء النقاد الفنية وأجابت عن استفسارات الناقدين رشيد هارون وزهير الجبوري وقالت أخيرا إن بعض النقاد الكلاسيكين ما زالوا مصرين على حداثتهم المألوفة!! وكان من المؤمل أن يشترك الناقد الدكتور محمد أبو خضير بورقة نقدية مهمة عن الرواية لكن ظروفا قاهرة حالت دون حضوره.
