من ارشيف داربابل للثقافات والفنون والاعلام /أمسية الناقد الدكتور كريم المسعودي

الناقد الدكتور كريم المسعودي في دار بابل للثقافات والفنون في الحلة


   في سعيها الحثيث للتعريف بأدباء العراق، وبناء علاقات ثقافية متميزة، استضافت دار بابل للثقافات والفنون والاعلام وذلك في يوم السبت 2/4/2011 الدكتور كريم مهدي المسعودي الأستاذ المساعد بكلية التربية/ جامعة القادسية. وقد أدار الأمسية الدكتور محمد حسين حبيب استاذ الاخراج المسرحي بكلية التربية الفنية/ جامعة بابل.

  قدم الدكتور المسعودي أولا عرضا موجزا لكتابه (الوطن في شعر السياب، الدلالة والبناء) الصادر في دمشق عن دار صفحات للدراسات والنشر،2011. ثم تناول المحاضر الفرق بين المناهج التي لا تعنى في الشعر بغير الافكار والمضامين، متجاهلة كونه فنا لا يتحقق بما يعبر عنه فقط، بل بلغته الجمالية الخاصة وبنائه الفني الذي يسير على وفق انظمة دقيقة تترشح عنها تلك الافكار، واخرى لا تهتم بغير البناء أو التشكيل اللغوي والفني متغافلة عن كونه تعبيرا عن تجربة انسانية. ثم قدم مفهومه للوطن متتبعا تأريخية مفهوم الوطن، متوصلا إلى إن الوطن هو أرض الله الواسعة. أما في شعر السياب فيمكن تحديد دلالات الوطن العام على النحو الآتي: دلالة الاغلال، دلالة (الثورة ـ التضحية)، دلالة المثال، فقصائد مثل المومس العمياء أو المخبر تعرض صورا ومواقف للوطن العام يتجسد خلالها الواقع المظلم وبؤس الانسان المسحوق. أما قصيدة (سوف أمضي 1948) فيتلمس فيها الباحث دلالة الثورة، ورأى ان السياب لم يهجم على موضوعه بالنبرة الخطابية أو الوعظية بل من خلال حواره مع المرأة. أما القصيدة الخالدة (اشودة المطر) فيتحقق فيها دلالة الوطن ـ الممثال فيتخذ من المرأة رمزا للوطن بعد أن يوحد بينهما. أما في دلالة الوطن ـ الذات فتوصل الباحث إلى أن مفهوم الوطن تحول إلى مفهوم القبر، ويكفي تأمل قصائده التي كتبها في مدة مرضه الأخيرة للتأكد من ذلك، فقد صار الموت أمنية، واخذ السياب يتضرع إلى الله يستجدي الموت، أما الأمم فقد تحولت إلى روحا تسبح في الفضاء بعد أن تحررت من جسدها.

وبعد انتهاء المحاضرة قدم الناقد حسن مجاد شهادة انطباعية عن الباحث، قائلا إن استاذي كريم المسعودي في كتابه هذا لم يخدع بالاسماء الكبرى، أو بالمفاهيم الشكلانية الجديدة التي تبتعد بالمتلقي بعيدا  عن رؤية الشاعر الحقيقية.إشترك في التعقيب على الأمسية الشاعر مالك المسلماوي، والشاعر صادق باقر والأستاذ علي السعيدي والباحث وسام العبيدي والشاعر مازن المعموري.

وبعد انتهاء الأمسية قام الباحث بتوقيع نسخ من كتابه على جمهور الدار.
















 

إضافة تعليق


تابعونا على فيسبوك

تابعونا على تويتر

تابعونا على أنستغرام

تابعونا على اليوتيوب