ديوان القصة .. انطلوجيا القصة البابلية


اسم الكتاب / ديوان القصة .. انطلوجيا القصة البابلية

اسم المؤلف / الدكتور سعد الحداد

منشورات بابل / ( بابل , بغداد , زيورخ )  2013م


عدد الصفحات / 397 صفحة








اقرأوا معي .... ديوان القصة .... انطولوجيا القصة البابلية

*شكر حاجم الصالحي

من حسن  صنيعه انه لا يكف عن توثيق تاريخ مدينته الثقافي ,فهو مواظب على التنقيب  والبحث في ابداعات ابنائها محققا وباحثا ومؤرشفا وله في هذا المجال انجازات  مطبوعة يشار لها , بدأها في كتابه – ذخائر المال في مدح الصحابة والال –  دراسة وتحقيق عام 2000 م

,ولم يكن آخرها كتابه الذي بين ايدينا – ديوان القصة / انطولوجيا القصة البابلية عام 2013 الذي صدر عن دار بابل للثقافات والفنون والاعلام ,وقبل الخوض في منجز     د سعد الحداد الاخير هذا لابد من الاشارة الى ان عنوان الكتاب على غلافه الأول يختلف عن عنوانه المدون في صفحته الثانية اذ ورد هكذا – ديوان الحلة / انطولوجيا القصة البابلية – والذي اراه منسجما مع متن الكتاب , وليس كما جاء في الغلاف الأول , وديوان الحلة هذا ضم اربعة وستين قاصاً ولكل واحد منهم قصة واحدة , حسب الترتيب الالفبائي وليس حسب التسلسل التأريخي , وفات الدكتور سعد الحداد ان يضم بين دفتي كتابه العديد من مبدعي القصة في الحلة ومن بينهم: باقر جاسم محمد ,باسم عبد أسود , جبر داكي , حسن نصر الله ,خالد سلمان الدليمي , جعفر شويليه ,رافع الصفار , رعد كريم ,سليم هادي الخالدي ,علي ابراهيم , فلاح هادي محمد , فلاح رحيم الحيدري , كاظم المولى ,كاظم ابراهيم عمران ,نجلاء نادر كريدي ,نبيل محمد سلمان , نهاد عبد الستار , هادي جواد التميمي و.. و.. ورغم ان الحداد يشير الى  جهده بالقول: انما اردنا من هذا الجهد ان نقدم صورة من صور العطاء البابلي في الفن القصصي ,ونؤرخ لأسماء كثيرة ,وربما سهونا في ذكر مبدعين آخرين فالعذر لهم (راحلين واحياء) وحسبنا اننا اجتهدنا في الاختيار... ولا اجتهاد في معرض النص , فليس من حق من يتصدى لكتابة الانطولوجيا ان يجتهد في اختيار الاسماء والنصوص , وإلا اصبح المنجز المحقق من صنف المختارات.. وأمل من الصديق الحداد ان يتفادى في طبعة قادمة ما شاب منجزه الكبير من هنات غير مقصودة , وان يواصل جهوده في الكشف عن كنوز الثقافة الحلية / البابلية وهو المؤهل القادر للنهوض بمثل هذه المشاريع الضخمة , ورغم ان الحداد يشير في مقدمته الى ان ما انجزه يقع في جنس المختارات اذ يقول:

ان تطور فن القصة أخذ على يد المبدعين الحليين مجالا رحبا في الانفتاح والمواكبة. حتى اننا نلمس ذلك التطور متجسدا في هذه المختارات من حيث الشكل والمضمون... الخ ص 5.. الى انه يطلق على منجزه عنوان – ديوان القصة / انطولوجيا القصة البابلية – كما جاء في الغلاف.. واتمنى مرة أخرى على الحداد ان يفك التباس العنونة. ويرى الباحث ناجح المعموري في كلمته القيمة – انطولوجيا القصة البابلية / محاولة لاستكمال الجهد العلمي... حيث يقول: تأتي هذه الانطولوجيا لاستكمال الجهود ولتردم فراغا في الذاكرة الأدبية كما اثارت هذه المحاولة الشجاعة عددا من الاسئلة في ذهني وأنا اتصفحها سريعا , لاني محكوم بوقت قصير جدا , ولو توفر الوقت لحصلت على فرصة لقراءة القصص واقتراح تصورات ثقافية عنها... ويضيف المعموري: كما لابد من اشارة لأهمية الدور الذي قام به د سعد في الوصول الى قصص محمد رشيد الجنابي الذي أشار له د عبد الاله احمد في انطولوجيا القصة العراقية فقط ولم أعرف أدبيا حليا لديه قصص الجنابي أو أطلع عليها... ولاطلاع القارئ ان محمد رشيد الجنابي نشر قصصه الثلاث خلال سنة واحدة (1937) وفي الاعداد 61 و 67 و 71 من مجلة الهاتف النجفية وبرأيي ان نشر قصص الجنابي تشكل انجازا حققه د. سعد الحداد ,وجعلنا ببحثه الدؤوب نطلع على منجز الجنابي الذي لم نطلع عليه من قبل وهذا لوحده مأثرة طيبة وخدمة لا تقدر بثمن أسداها المؤلف للقراء وللمهتمين بابداع الحلة وابنائها على امتداد تأريخها المجيد..

ومن جميل الثناء على هذا الجهد ما كتبه الدكتور علي الشلاه على غلاف الكتاب الأخير اذ قال: بين بابل الدافقة بالشعر وبابل القاصة , تتدافع اسماء كثيرة وكبيرة من المبدعين الذين جابوا الكلمات ورووا جذورها وحكاياها منذ قصص الملوك وكلامهم وأساطيرهم حتى قصص الخيال العلمي القادمة من افق المستقبل  هل هي مفاجأة ان تقع عينا القارئ على اكثر من ستين اسما في ثبت القصة البابلية وان تتوزع مدارس السرد التي ينتسبون اليها وكأن العالم ومدارسه ومبدعيه يتسللون عبر الرواة البابليين ليحكوا حكاياتهم كما رأتها الاساطير وقصة الخليقة.....

ويستطرد الشاعر الشلاه: ياه.. كم صعب ان تكون بابليا ولا تكون بابليا؟ كم ستبدو جاهلا اذا لم تعرف ما عرفه البابليون القدامى والجدد....

لقد منحنا الدكتور سعد الحداد متعة الاطلاع والقراءة وقدّم عبر مؤلفه القيم قصصا لم تتح لنا قراءتها ظروف الزمن وتقادم الأيام, وبفضله قرأنا بإعجاب قصة (تريد أَن تحب) للقاص العراقي البابلي أَنور شاؤول المولود في الحلة سنة 1904 ووفر لنا الصديق الحداد فرصة قراءة ثانية لقصة [زهر الشمس] للراحل الخالد قاسم عبد الامير عجام التي نشرها في سبعين

يات القرن المنصرم في أحد أعداد مجلة الثقافة التي كانت تصدر في بغداد ,كما افادنا في التعرف على مبدعين حليين كتبوا القصة ,ولم نكن على احاطة تفصيلية بالمشهد القصصي البابلي وأصواته الفاعلة ولا بجهود بعضهم وهذا تقصيرنا وعدم متابعتنا الدقيقة وهو ما يحسب علينا لا عليهم..

وأخيـــــــــرا........

أبارك للحلة البابلية المزيدية هذا المولود الجميل الذي حلّ بيننا بفضل ما بذله المثابر الدؤوب د سعد الحداد وما قدمته دار بابل للثقافات والفنون والاعلام التي يديرها يديرها ويشرف علها الصديق الشاعر علي الشلاه من رعاية كريمة.

فشكرا لكل من كان وراء هذا المنجز الرائع وبوركت الجهود الطبية في توثيق ابداع العراقيين وارشفة ما قدموه من نصوص تؤكد ثراء الحياة البابلية وتألق مبدعيها.



صور من حفل توقيع كتاب ( ديوان القصة ) للدكتور سعد الحداد ضمن فعالية المقهى الثقافي في مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الثاني 2013





إضافة تعليق


تابعونا على فيسبوك

تابعونا على تويتر

تابعونا على أنستغرام

تابعونا على اليوتيوب