أمسية عن التراث الشعبي في دار بابل للثقافات والفنون والإعلام
السبت / 25/ 9/ 2010
استضاف دار بابل للثقافات والفنون والإعلام الباحث الفلكلوري محمد عبد الجليل شعابث في محاضرة فلكلورية عن (المعدان في الحلة) تضمنت الأمسية عدة محاور، مثل أصل تسمية المعدان أماكن تواجدهم، لهجاتهم، القبائل التي ينتسبون إليها، تقاليدهم الاجتماعية ومهنتهم التي يشتهرون بها وهي صناعة القيمر، فضلا عن علاقتهم بالجاموس والماء. توصل الباحث إلى إن المعدان يمثلون بقايا الشعب السومري الذي كان يعيش قرب الأهوار في جنوب العراق، وكان يعنى بتربية الجاموس. أثارت الأمسية عددا من الاستدراكات والملاحظات من الحاضرين، فقد لاحظ الشاعر مازن المعموري إن الباحث قد غفل عن الأثر الاجتماعي الذي تركه هجرة المعدان إلى المدينة، وتركهم لمهنة تربية الجاموس. واقترح المهندس طاهر تركي الحلي على الباحث أن يقيم بين المعدان في جنوب العراق ليمكنه تصحيح الكثير من المعلومات عنهم، وقال المهندس طاهر أيضا إنني أعمل الآن في جنوب العراق حيث يقيم المعدان الذين ينتسبون إلى قبائل شتى، وتحدث عن علاقة الجاموسة باللون الأحمر. كذلك اشترك في التعقيب كل من الباحث عادل المعروف والفنان حسام الشلاه والشاعر محمد عبد المحسن شعابث. إلا إن مما يؤسف له إن الباحث لم يشر إلى كتاب مهم وواسع عن المعدان بعنوان (الجبايش) وهي رسالة دكتوراه ميدانية في الأنثروبولوجيا للدكتور شاكر مصطفى سليم.